الأحد، 4 سبتمبر 2016

دوشة كتب.. النور أشرق في الوجود!

يقول غاندي "كن أنت التغيير الذي تريد رؤيته في العالم"، وأنا مثل غاندي، أؤمن تمامًا بهذه الفكرة وأن عليّ أن أسعى لأن أكون التغيير الحقيقي الذي أريد رؤيته في العالم، فما أعظم من فكرة أن تدعو إلى شيء وتكون أنت أول من يطبقه في الحياة.

لكن هذا الأمر في واقعنا لن يكون كافيًا بالنسبة لي، لأنني أطمح لشيءٍ أكبر من هذا تمامًا، أتمنى أن أكون واحدًا من أولئك الذين يخلدهم التاريخ على أنهم صنعوا تغييرًا حقيقيًا في العالم، لا سعيًا شخصيًا نحو الشهرة، لكن إيمانًا بأهمية أن أؤدي دوري في الأرض، وأن أكون خير خليفة لله في أرضه.

ما كنت سأجد النجاح في الرحلة لو أنني بمفردي، وبعد مختلف البحث في وسائل متعددة، وجدت الطريق الحقيقي في النهاية، هذا المكان الذي يمكنه أن ينير للعالم بأكمله، دوشة كتب.

عندما أعود إلى البداية، أجدنا قد قررنا أن نبدأ في هذه الخطوة، نتناقش سويًا لعلنا نصل إلى صورة واضحة لما نريد فعله، نحمل مولودنا بين أيادينا، ونشكله معًا ليكون أعظم ما يُولد في هذه الحياة، نبحث عن الأفضل له في كل لحظة، نؤمن بأنه يحتاج إلى الكثير من الأشياء لينضج في هذا المجتمع، نتخبط في تربيته عن حبٍ له، وسرعان ما نعود به إلى الطريق الصحيح مرة أخرى.

ماذا يمكننا أن نفعل؟ كان هذا تساؤلًا يقف في طريقنا طوال الوقت، فمع كل ما يحدث في الحياة حولنا، وما نراه من إحباطات تخص الأفراد، كان علينا أن نجد حلًا بديلًا لما يحدث، كوكب دوشة كتب، حيث الرغبة الأولى لنا هي أن نغير الواقع بأفكارنا، الحقيقة أن رؤيتنا يمكنك أن تطبقها على نفسك ما دمت ترغب أن تكون فردًا معنا، "غيّر الواقع بفكرك" هي الرؤية الفعلية لنا، لأننا نرى بأن التغيير الحقيقي يبدأ من الشخص، فإن كنت ترغب في ذلك يمكنك أن تغير من واقعك، أما إن فقدت هذه الرغبة، فكل المحاولات ستفشل معك لا محالة حتى تدرك هذه الرغبة.

في كلماتي هذه أخاطب في الأساس من يؤمنون بهذا الحلم ويعرفونه فعلًا، لذلك قد تظن أنني أبالغ حين تقرأ هذا الكلام إن كنت لا تعرف عنا شيئًا، وأصدقك القول أنني لا أبالغ على الإطلاق، فهذه الكلمات هي وصف للحلم كما أراه، وكما أتمنى أن يكون موجود دائمًا، وفي السطور القادمة أعرّفك على كوكبنا أكثر، وأتمنى أن أراك ضيفًا على هذا الكوكب في أقرب وقت.

كوكبنا هو الحلم بأن نخلق العالم الذي نتمنى أن نعيش فيه جميعًا، حيث كل واحدٍ منا يأخذ مساحته الخاصة للتعبير عن رأيه كما يريد، يقدم لنا أدلته وبراهينه، ولا أحد يحاول أن يفرض علينا وجهة نظره، نعرف بأن غرض النقاش الأساسي هو محاولة الوصول إلى الصواب، لا محاولة كل شخص إقناع الآخرين بأنه فقط على صواب.

كذلك نؤمن بأهمية القراءة في حياتنا، وكيف تؤثر القراءة في الثقافة بشكل واضح تمامًا، وأيضًا كيف تؤثر القراءة في فكر الإنسان عمومًا، وتساهم في تكوين عقله وشخصيته، ومن هنا كانت فكرة التجمع الأساسي لنا، قراءة كتاب والنقاش عليه.

تطورت الفكرة بعد فترة طويلة، وبدأنا في تطبيق أفكار أكثر، مثل التفكر في القرآن، وقراءة التاريخ بحثًا عن حقيقته، وكذلك وجود تدريبات للنقاش نمارس فيها النقاش بتقنيات مختلفة، ومجلة تصدر كل فترة دورية لنقل الفائدة من التجمعات إلى الأفراد وتوفير مساحة لمواهب محافظة قنا.

دوشة كتب.. النور أشرق في الوجود، والحلم بدأ يأخذ دورًا في طريق أحلامًا كثيرة يمكننا أن نحققها، أصبح لدينا وسيلة نرتكز عليها في رحلة التغيير، نعرف بأن الأمر لن يكون سهلًا على الإطلاق، فمن قرر اختيار طريقًا مثل طريق التغيير المباشر في الأفراد، يعرف بأن هذا الأمر يحتاج إلى مجهود ووقت كبير، ولذلك نؤمن بهذا الهدف، وسنظل نسعى إليه دائمًا، وسيظل الحلم قائمًا لا ينتهي، وستظل الفكرة حيّة لا تموت.


نعرف بأننا نخوض خطواتنا الأولى في هذا الحلم، وأن أمامنا الكثير لنفعله حتى نصل إلى التغيير، لكننا نؤمن بكل خطوة نخوضها في هذا الحلم، دوشة كتب.. "وملينا الدنيا أمل.. أمل" وسنظل نحاول أن نملأها بالأمل طوال الوقت، إن شاء الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق